إعلان 20 مارس 2021، يوم الأمم المتحدة لمناهضة العنصرية
الوحدة ضد كل أشكال العنصرية والإسلاموفوبيا ومعاداة السامية – الوحدة ضد صعود الفاشية.
سنلتقي يوم السبت 20 مارس 2021، مرة أخرى، للاحتفال بيوم احتجاج عالمي، يوم الأمم المتحدة لمناهضة العنصرية.
في العديد من البلدان، ستقوم حركة WorldAgainstRacism# بتنظيم مجموعة من الأشكال النضالية ضد جميع أشكال العنصرية والإسلاموفوبيا ومعاداة السامية، احتجاجا على المساعي العنصرية لتحويل اللاجئين والمهاجرين ومجتمعات الغجر لمجرد أكباش فداء، وتضامنًا مع حركة BlackLivesMatter#. كما سيتم تسليط الضوء على أهمية وحدتنا ضد الانقسام والإصرار على توحيد الجهود لمواجهة تهديدات تيارات الشعبوية العنصرية وأحزاب اليمين المتطرف والفاشية.
أدت جائحة كوفيد -19، إلى جانب عدم قدرة الحكومات على حماية مواطنيها بشكل كافٍ والتأثير الوخيم للأزمة الاقتصادية الكبرى، إلى خلق الظروف الملائمة لنمو أبشع مظاهر العنصرية. حيث أن وقع التأثير غير المتناسب للفيروس على الأشخاص الذين يعانون من العنصرية أضحى سمة خطيرة للوباء، الأمر الذي انعكس على مستوى عدد الوفيات غير المتناسب بين هذه الجاليات. أما مخيمات اللاجئين فقد أصبحت مهددة بأن تكون مكمنا للموت بسبب انتشار فيروس كورونا.
وفي ذات الوقت، كشفت حركة BlackLivesMatter# عن المستويات العميقة للعنصرية المؤسساتية التي تنخر المجتمع، مما أدى لبروز حركة احتجاجية عالمية لمناهضة العنصرية، شكلت إحدى أكبر حركات مناهضة العنصرية في التاريخ من حيث انتشارها على مستوى العالم والتي ساهمت في التعجيل بهزيمة ترامب في الانتخابات الأمريكية في نوفمبر2020.
في بعض البلدان، تحاول الأحزاب والمنظمات اليمينية المتطرفة والفاشية أن تتنامى من خلال تعبئة حشود من منكري وجود “فيروس كورونا” بناء على ترويج أساطير “نظرية المؤامرة” التي تغذي تحيزاتهم العنصرية والمعادية للسامية.
كما أظهرت الحركات المناهضة للعنصرية والفاشية في اليونان، مع هزيمة حزب الفجر الذهبي الفاشي وسجن قياداته، وفي النمسا مع الانخفاض الكبير في التصويت لحزب FPÖ المتطرف، بأن مفتاح دحر الفاشية واليمين المتطرف يتم دائما من خلال إطلاق حملات موحدة ومكثفة وواسعة النطاق لفضح ومحاربة الحركات العنصرية والفاشية وأحزاب اليمين المتطرف.
وبناء على ما سبق، فإننا قد قررنا القيام، يوم 20 مارس 2021، بتنظيم العديد من المظاهرات والأشكال الاحتجاجية الأخرى في جميع أنحاء العالم (مع الالتزام باحترام التباعد الاجتماعي وجميع الإجراءات الوقائية المعمول بها قانونيا)، من أجل التعبير عن وحدة نضالنا المشترك ونشر الفكر الحركي المناهض للعنصرية، الذي نعتبره مهما للغاية في سبيل التأكيد على قدرتنا على معارضة جميع أشكال العنصرية والإسلاموفوبيا ومعاداة السامية ومقاومة صعود الفاشية واليمين المتطرف.
عالم ضد العنصرية